تمتاز المياه المعدنية الكبريتية الحارة في مدينة جباب بمنطقة حوران السورية بتركيبها الكيميائي الثابت غير القابل للتغير وتحتوي على نسبة عالية من المعادن المذابة والشوارد التي من اهمها الكبريت وهي اكثر صحة لجسم الانسان لاحتوائهاعلى كافة العناصر الضرورية لادامة نمو وحماية جسم الانسان.
وفي لقاء اجرته (كونا) مع المهندس زهير شبيب المسؤول عن منتجع (نبع الحياة) للمياه المعدنية الكبريتية الحارة في مدينة جباب قال ان المياه الموجودة لدينا مياه معدنية كبريتية استشفائية طبيعية مؤقتة تنبع من 72 نبعا وبعمق 775 مترا بدرجة حرارة 45 درجة مئوية وتحتوي على مجموعة كبيرة من المعادن الثقيلة والغازات المنحلة والشوارد السالبة والموجبة المهمة والضرورية لصحة الجسم.
واضاف ان المياه المعدنية في جباب تم تحليلها في عدد كبير جدا من المخابر العالمية لمعرفة نوعية المياه المعدنية الكلسية الحارة ومواصفاتها وخصائصها موضحا ان نتائج التحليلات المخبرية اكدت اهمية هذه المياه لاحتوائها على مواصفات الاستشفاء من حيث درجة الحرارة والمواصفات الكيميائية والفيزيائية.
وذكر ان المخابر اكدت ان هذه المياه تركبت بطريقة تستطيع ان تحقق الاستشفاء من الامراض لان المياه تقوم بعمل اساسي وهو توسيع جملة الاوردة والشرايين وعندما تتوسع جملة الاوردة والشرايين السطحية ينخفض الضغط ويزداد عدد ضربات القلب وعندها يحتاج الانسان الى اوكسجين اكثر.
وقال المهندس شبيب انه عندما يحتاج الانسان الى اوكسجين اكثر تصبح فعالية الجسم أي امكانية الاستقلاب في الجسم اعلى بكثير حتى المرضى الذين يتناولون الدواء عندما ينزلون الى الماء تصبح قدرتهم وفعاليتهم على الاستجابة اكبر فبينما يستفيدون بمقدار 10 بالمئة من الدواء سيستفيدون 100 بالمئة منه.
وافاد ان هناك فوائد مرجوة من المياه المعدينة الكبريتية الحارة منها الاستشفاء من امراض الجهاز العصبي وبخاصة الروماتيزم والتهابات الاعصاب المزمنة والاستشفاء من امراض الجهاز الحركي وامراض الهيكل العظمي لاسيما الديسك والانقراصات الى جانب الاستشفاء من بعض امراض الجهاز الهضمي وامراض الجهاز البولي والتناسلي.
وقال شبيب ان من بين الفوائد كذلك الاستشفاء من بعض الامراض الجلدية وتنشيط طبقة الكولاجين والمساعدة في شد البشرة وازالة الترهلات وشفاء بعض الامراض النسائية والاستغناء عن العمليات التجميلية الجراحية الخاصة بها الى جانب الاستشفاء من بعض الامراض التنفسية وامراض القلب والاوردة والشرايين.
واضاف انه تم توفير صالتين للكهوف في المنتجع احداهما نسائية والاخرى رجالية اضافة الى اجنحة وحمامات خاصة (شاليهات) تعطي المرضى والعائلات الخصوصية المناسبة.
من جهته قال الدكتور سامر سكيكر لكونا ان من اهم الشوارد في المياه المعدنية عنصر الكبريت فهو مهم جدا للامراض الجلدية وخاصة الاكزيما والصدفية وجفاف البشرة وهو ضروري جدا لتركيب مادة الكولاجين الرابطة بين الخلايا ومفيد ايضا في حالات الالتهابات البولية النسائية والتهابات المعدة والامعاء والالتهابات الكلوية.
واضاف الدكتور سكيكر وهو احد المشرفين على علاج المرضى في منتجع نبع الحياة ان الكبريت مهم في ضبط الضغط الشرياني فهو يخفض الضغط المرتفع ويرفع الضغط المنخفض ويجعله ضمن الحدود الطبيعية.
وافاد انه بالنسبة للامراض المفصلية فان الكبريت مفيد جدا فحمام المياه الكبريتية يساعد على ازالة الالم لان تركيزه حوالي 850 ملغ تقريبا وهو التركيز الطبيعي الذي يحتاج اليه الجسم ضمن القيم العالمية المسموح بها حتى نحصل على الفائدة الامثل للمعالجات الموجودة.
وقال ان الشاردة الثانية هي المنغنيز الذي يساعد في تخفيف مستوى سكر الدم لدى مرضى السكري مضيفا ان المنغنيز مفيد ايضا في حالات الحمى الرثوية وحالات هشاشة العظام خاصة هشاشة العظام بعد سن اليأس عند النساء ومعدله 5ر1 ملغ عند الاطفال و2 ملغ عند الكبار.
واضاف ان من الشوارد كذلك في المياه المعدنية عنصر الفوسفور وهو مهم في حالات الكسور العظمية وحالات نقص الفيتامين "د" وحتى في حالات التشنجات العضلية اضافة الى
الكالسيوم الذي يمنع حالات نخور الاسنان وهشاشة العظام ويعمل على خفض ضغط الدم المرتفع وتنظيم ضربات القلب.
وقال الدكتور سكيكر ان الكالسيوم يعتبر مهدئا لحالات الصداع المختلفة حتى النفسية ويمكن الاستفادة منه لبعض حالات الحوامل ومقاومة الاورام وبخاصة سرطان القولون وينظم شحوم الدم.
وذكر ان المياه المعدنية غنية بعنصر المغنيزيوم المهم في حالات تصلب الشرايين والنوبات القلبية بالمشاركة مع شاردة الكالسيوم وفي معالجة هجمات الربو وحالات الارجاج وله دور مهم في تعزيز دور الانسولين في الجسم وحتى في المعالجات الجلدية
وفي حالات تساقط الشعر وتحسين الرؤية وله دور مهم في تثبيت المعادن على العظام.
واوضح الدكتور سكيكر انه توجد كذلك شاردة الزنك التي تعزز مناعة الجسم والمهمة في حالات المناعة الى جانب شاردة السلينويوم المهمة في الوقاية من الامراض وتعزيز مناعة الجسم عن طريق زيادة عدد الكريات البيض وتسهيل وظيفة الكبد والبنكرياس وكذلك معالجة حالات الاكتئاب والالتهابات الجلدية والصدف.
وقال ان من بين العناصر كذلك عنصر النحاس وهو من العناصر الزهيدة المطلوبة في الجسم بشكل ضروري جدا حتى على مقداره القليل في الجسم فهو ضروري جدا خاصة في حالات فقر الدم والامراض الدموية بشكل عام والقرحة المعدية والتهاب المفاصل والانزيمات الجلدية.
واوضح ان الشاردة السالبة تدخل الجسم بشكل منفعل دون ان يبذل الجسم قدرة لدخولها ويستفيد منها مجرد وجود الشخص في هذه المياه ويستفيد ايضا من حرارة المياه وهناك ايضا حالات اخرى يتم علاجها بعد تقييمها سريريا ثم التوجه للعلاج عن طريق استخدام المياه بطرق معينة.
واضاف انه يمكن ايضا معالجة الحالات التي تحتاج الى معالجة فيزيائية عن طريق حالتين اولاهما معالجة سلبية هي عن عبارة جهاز يحرك المريض حركات منفعلة والاخرى عن طريق جهاز الرياضة أي ان المريض يحرك الجهاز.
واشار الى اهمية العلاج احيانا بمستخلصات عشبية طبيعية اثارها الجانبية تكاد تكون معدومة تستخدم في حالات مهمة جدا بالمؤازرة مع المياه الكبريتية الحارة مبينا ان من هذه المعالجات التي تتم في المركز معالجة داء السكري والربو وآلام المعدة وتشنج القولون والجلديات.
من جهتها قالت الدكتورة بارعة شبيب لكونا ان المياه المعدنية الموجودة تمتاز بكونها مياها جوفية غنية ببعض المعادن الثمينة غير الموجودة في كثير من المياه المعدنية في العالم ففيها معادن متميزة وغنية ونادرة .
واضافت الدكتورة شبيب وهي مسؤولة في المنتجع ان "المياه لدينا منحلة في هذه المعادن وبالتالي لدينا مياه غير موجودة في العالم حيث يوجد فيها ميزات وسمات خاصة كونها مياها جوفية بئرية وبما اننا نتعامل مع بئر فالمياه تخرج من باطن الارض مباشرة بما فيها من غازات وطاقة وفيها ميزة مهمة جدا كونها من باطن الارض الى جسم المستشفي ولها درجة حرارة مناسبة".
وبسؤالها عن كيفية اكتشاف هذه المياه اوضحت انها اكتشفت في الرحلة الفضائية السورية السوفيتية الى الفضاء والروس هم الذين قاموا بحفر هذه البئر فكانت توجد صعوبات كبيرة جدا للوصول الى هذا المكمن وبقيت هذه المياه مهدورة مدة طويلة من الزمن على اساس ان منطقة حوران منطقة غير سياحية.
وعن البناء قالت ان المهندس المسؤول كانت لديه نظرة متميزة ويوجد خطان اساسيان يعمل بهما اولهما الاعتماد على البيئة ووارداتها حيث استثمرها بشكل جيد ورصفها بشكل جيد فاستخدم الاحجار البركانية البازلتية التي كانت تشكل عبئا على المنطقة لكن هذه الاحجار تعتبر كنزا لوجود طاقة مغناطيسية عالية فيها وبالتالي تكبد عناء جمعها ورصف فيها المشروع بكامله .
واضافت ان المشروع موجود على "فرشة من الحجار البازلتية "التي ترى في مناطق مكشوفة ومناطق غير مكشوفة وهذه الحجارة البازلتية اضافة الى الطاقة التي تعطيها عند المشي عليها بعد الحمام هي بمنزية مساج للقدم ومهمة ومفيدة جدا عند المشي عليها .
وقالت ان المهندس المسؤول عن منتجع المياه الكبريتية اعتمد الفلسفة الاسلامية في بناء السقوف فالسقوف التي تتم رؤيتها جاءت فكرتها الاساسية من سورة الكهف.
واضافت ان الكهف لديه قدرة على طرد الاشعة الكونية لانه خال من هذه الاشعة فهذا مناسب للصحة ومفيد جدا ونظام الكهف له فلسفة خاصة مبينة ان البناء كله له فلسفة خاصة تجعل الانسان لا يشعر بالزمن الذي يجلس به فكل منطقة من البناء تعطيك طاقة عالية وتحجب الاشعة الكونية عنك.