من المتوقع أن تطلق قناة المستقبل اللبنانية فضائية إخبارية جديدة خلال الفصل الأول من العام 2007 وهي ستستفيد
من البث الفضائي الذي كان متاحاً لقناة زين الشبابية قبل إيقافها. ويرى القيمون على تلفزيون المستقبل ان الفكرة
انبثقت من واقع الأحداث الغزيرة التي تعصف بالبلاد منذ عامين تقريباً والشعور بعدم كفاية المساحة المخصصة
للأخبار والبرامج السياسية على القناتين الأرضية والفضائية وهما أصلاً قناتان عامتان ترفيهيتان .
وحسب المصادر ذاتها فلن تكون ثمة صعوبات تحول دون بدء البث خلال فترة الاستعداد القصيرة خصوصاً لفضائية
إخبارية متخصصة ذلك أن دائرة الأخبار والإرسال موجودة وتعمل على مدى أربع وعشرين ساعة مع وجود أكثر
150 موظفاً ما بين محررين وعمليات وتقنيين ينتجون البرامج الإخبارية والسياسية. والأمر لا يتطلب - حسب
القيمين على هذه الخطوة إلا توسيع الكادر البشري بنسبة 20 إلى 25 بالمائة وهي مسألة ليست بحاجة إلى وقت
كبير .
وستعمل الفضائية في المرحلة الأولى على تغطية المواضيع العربية والدولية مع إمكانية التوحد لاحقاً مع شبكة
مراسلي إذاعة الشرق في باريس التابعة التي يمتلكها آل الحريري وأسسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري .
رئيس مجلس إدارة المستقبل نديم المنلا اشار في بعض اللقاءات الصحافية إلى أنه على صعيد الفضائية الجديدة لن
نقوم سوى بالتفاعل مع الواقع اللبناني السياسي الراهن ولفت إلى اننا نعيش في بلد تشكل السياسة خبزه اليومي في
الشارع كما في الأوساط السياسية ورأى اننا مطالبون من قبل العرب واللبنانيين في المهجر في أمريكا وأستراليا
وأوروبا وأفريقيا بالمزيد من التغطية الإخبارية والبرامج السياسية خصوصاً في الفترة الأخيرة .
يبقى أن نشير إلى أن الفضائية الجديدة ستوجه تحدياً يطاول القدرة على الاستمرار والتواصل مع الجمهور العربي
الأمر الذي يفترض لغة محايدة في حدها الأدنى وإلا ستكون مجرد فضائية إضافية وسط الكم الكبير من وسائل الإعلام
المرئي التي لا تنشد سوى تغطية الأخبار المعلبة لصالح نظام أو دولة .